قد تعجبون لكيفية الفقيه في مخاطبة المستمعين ، لكني أرى أن هذه الطريقة في الكلام التي تجمع بين الفكاهة و الارشاد ، هي الأنجع في مجتمع مثل المغرب . أولا لأنه يتكلم بعامية دارجة فيستوعب كلامه كل من يسمعه ، سواء المثقفين أو الأميين . و ثانيا لأن خطابه لا يخلو من أساليب التشويق و الاثارة ، الأمر الذي نفتقده في فقهائنا المملين .
نحن لا نريد اماما يتكلم بلغة عربية بيانية قرانية يستعصي فهمها على الجميع ، بل على العكس ، نريد اماما يكرس مبادئ الدين في أمور واقعية بسيطة بلغة بسيطة .
لماذا ينجح مثل هذا الفقيه في نظري لجمع جمهور حاشد ؟؟؟؟ أولا لحركاته و أمثلته المضحكة ، و ثانيا لنفور الناس من الفقهاء المملين الذين ما ان تكلموا ، غط المصلون في نوم عميق .
لقد أعجبني هذا الشيخ جدا ، لا لمنهجه في التبليغ فحسب ، لكن حتى في فهمه و استيعابه لأسس الدين الاسلامي . فانك لا تلاحظ لوهلة واحدة أنه خرج عن الموضوع ، فضلا عن الاستدلال الدائم بآيات قرآنية و أحاديث .
رأيي المتواضع أن ينزل الأئمة من لغتهم الجميلة المنمقة الى لغة بسيطة هادفة . أليس كذلك ؟؟؟ هههههه