بمناسبة عيد الحب ، فكرت في كتابة محاولة شعرية أنطلق فيها من ذاتي لأصف احساس الكثير مثلي ...
استغرقت ساعتين في نظم هذه الأبيات و بذلت جهدا لا يعلمه إلا الله في تصحيحها و تنميقها ,... لذا أرجو أن تنال اعجابكم محاولتي هذه في الشعر العمودي.
خيبة في عيد الحب
عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ بما مضى، أم لأمر فيك تجديدُ
مرّت الأيام بلا قيد، و فيها تكالب الحزن عليّ و التنكيـــــدُ
كم ذقت مر الحب لأنني لعبة الغرام هذه ، لا أجيــدُ
قانون الغاب أرحم لعبةٍ و الحبّ كله خداعٌ و مكائيدُ
كنتِ مرآتي أرى فيها وجهي و قد طغت عليه التجاعيدُ
لا زلتُ أحبكِ بكل جنون و عن موقفي هذا لستُ أحيدُ
لأنك الحياة نفسها و فوق هذا .... وسامٌ و تمجيدُ
بنيت بنيانا عتيدا شامخا فتهدم في لحظةٍ البناء و التشييدُ
عبثْتِ بقلبي ، فطار الفؤادُ كما تعلو في الهوا المناطيدُ
و تلاشت حياتي بعدكِ فما عسى ينفعني العمر المديدُ
طالما طعن جسمي خنجر الدهر و جسمي كله أشلاء و تجاليدُ
كم نظمت الأشعار و القوافي و بمرور الوقت نضُبتْ القصائيدُ
أين هو عنترة؟ أين مجنون ليلى؟ ذاك ماضٍ و هذا عصر جديدُ
زمننا زمن الخيبة لا الحب و فراغ الروح ، تسكع و تشريدُ
مضى عهد العشق و قضى نحبهُ ، كما قضت من قبل الصناديدُ
هل يوجد على رأيي معترضٌ؟ أو ثمة شخص عنه التفنيدُ ؟
أم تحسبنّ أني بالغت قليلا غلوي في الأمر تهديدٌ، لا تصعيدُ
أترحم على نفسي و أنتحب و هل يبكي في الدنيا المساعيدُ ؟؟
بالله عليكم ماذا جنيت ؟؟ حتى يزفني للهموم التخليدُ
أصبت بداء لست أعرفه فهل عند أحدكم دواءٌ مفيدُ
أروم مصادقة الغزال فإن تحقق مرادي فذاك يومٌ سعيدُ
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى ، أم لأمر فيك تجديدُ
عيد الحب قد حلّ فهل تسمع في الحي الزغاريدُ ؟
********************************************
لا تثق بالعاشق إن تكلما إن المتيمين لأجناس مناكيدُ
و لو قيل لهم في السماء شافع لما خلت من الإنسان المساجيدُ
قرأت القرآن مع القارئين و ما نفعني ذكر و لا تجويدُ
ثم قصدت المشعوذين فما أفادتني تلك التعاويذ ُ
ليت طقوس البيت ترحمني و تنجيني من وطأة الهوى التقاليدُ
لبست رداء الوحدة و مضيت تستقبلني الفجاج و الأخاديدُ
و انتدبت مكاني أينما تدلّتْ ثمار النخل و العناقيدُ
سائرا في الدنيا وحدي يبتلعني اللهب و يلسعني الجليدُ
إني آثرت الموت على الحياة و ودّعني القسم و التلاميذ ُ
و مضيت في سبيلي أغني ما تنفع في الدنيا غير الأناشيدُ
" و لا تومننّ إلى النساء و لا تثق بوعودهنّ
يُبدينَ وُدّاً كاذبا و الغدر حشو ثيابهنّ "
و في النهاية أعتذر للشعر لتطفلي عليه و انتهاكي حرمته ، و أرجو أن يكون استعمالي للقصائيد و المساجيد قد لازم الضرورة الشعرية دونما مشاكل ..
لم أتّبع وزنا أو بحرا محددا ، لذا أرجو أن تستصغوا محاولتي هذه مهما كانت تفتقر لقواعد الشعر العمودي و شكراا
الرئيسية 
أحدث الصور 
موضوع: بمناسبة عيد الحب 
الأحد فبراير 14, 2010 9:30 am
