شاركنا برأيك كيف كانت سنة 2009 بالنسة اليك؟

مع اقتراب نهاية عام 2009 نحاول من خلال هذا الموضوع ان نجمع ارائكم حول سنة 2009
برأيك كيف كانت سنة 2009 بالنسبة اليك؟ هل حققتي بها ما خططتي له ؟ كيف كانت احوالكم
العاطفية
الدراسة
العائلة
و الصحة؟
شاركونا برأيكم

كانت سنة 2009 بالنسبة الي كابوسا حقيقيا . فهي ثاني سنة أحاول فيها جاهدا الانسجام في المجتمع . و لكن الفشل أبى الا ان يلازمني. في حياتي المدرسية . لم يطرأ تغير ملحوظ في التحصيل . ظلت نقطي كما كانت ، لكن هناك ما هو أصعب و أقسى. ألا و هي العلاقات العاطفية و الصداقات.
منذ قدومي لطنجة و أنا أعاني من مرارة الوحدة ، لم أجد صديقا حميما كما كان الحال في تطوان .
انتقلت لطنجة سنة 2008 ، كان الحدث بالنسبة الي نقطة تحول في حياتي. رفضت الذهاب في أول الأمر لكني سرعان ما استوعبت كنه الواقع المر فسلمت الأمرلله قسرا. كان لا بد من الانتقال . لقد عين أبي أستاذا في مدرسة اسبانية هناك في طنجة . و منذ مجيئي للمدينة و أنا أحاول فرض نفسي في المدرسة . تصدرت القسم بمعدل مشرف . لكن جانبا من جوانبي العاطفية مكث شاغرا . لم أجد تلك الصداقة التي وجدتها في الحمامة البيضاء . لم أعثر على ذلك الصديق الحميم الذي كان يمد يد العون الي كلما اشتدت بي الحاجة و اعترضتني مشكلة . عايشت أناسا بلغت بهم الوحشية منتهاها . و لم تجد العاطفة سبيلها لقلوبهم .كانوا و ما زالوا أشخاصا موتى كأن الروح قد نجى بنفسه و فر من قلبهم الحديدي المتحجر .
و كنت كلما انتهى الأسبوع أعود الى تطوان لأجد أصدقائي في انتظاري . نتحدث طويلا و نصمت قليلا . كنا نتبادل اخر الأخبار فيما بيننا . أنا أحدثهم عن أحوالي في المدينة الجديدة (طنجة) و هم يطلعوني عن مستجاداتهم في تطوان. و كنت أغبطهم على روح الصداقة السائدة بينهم.

لقد مضى عامين و انا في عروسة الشمال كما يقولون . لكن حياتي لم ترتقي الى ما كنت أطمح . فوجدت نفسي راضيا مستسلما لغياب العاطفة في حياتي . لقد علاها غبار النسيان .
رغم محاولاتي الجادة في بناء حياة جديدة هناك لم أكن أستطع الغياب عن تطوان أكثر من أسبوع. كنت أحن اليها حنين الابن الى أمه.
كانت و لا تزال المدينة الجميلة التي قضيت فيها أحلى لحظات حياتي .
قد تتسائلون عن سبب اشتراكي في هذا المنتدى . و هذا من حقكم . لأني لست من مدرسة الحسن الثاني و لا من أي مدرسة أخرى في تطوان . لكني أروم دائما الابقاء عن أي شيء يربطني بهذه المدينة . و هكذا انخرطت في نادي النهضة بفضل صديقي محمد الهراس . و وجدت فيه كل ما أطمح اليه في ابراز مواهبي و قدراتي .
لن أندم على مجيئي الى طنجة لأني طالعت وجها جديدا من وجوه الحياة و تعلمت في هاتين السنتين ما لم أتعلمه في طفولتي كلها.

هل تعلمون أين أكتب هذا الرد الان ؟ اني أكتبه في أحد الحواسب الموجودة في نادي الانترنت الذي يقابل مدرسة الحسن الثاني. و اني لأخطه في انتظارجرس 12.00 لأقابل صديقي محمد .

أظن انني بقيت وفيا لتطوان بشكل أو باخر . تجدني دائما أصل اليها من طنجة و قلبي متلهف لاسترجاع ذكريات الطفولة.
شد ما يعجبني التجول في أحياء المدينة القديمة ( المطامر ، الملاح ، سبعة لواوي ، ترانكات ’ العيون ، الطلعة ، الفدان ، باب العقلة ).
ألمس بين منعطفات هذه الأزقة ما ينطوي عليه قلبي من حب حقيقي لتطوان . و ينتهي بي المطاف الى الطويلع مرورا بباب المقابر . حيث أشيع منزلي القديم بنظرة مكتئبة تكاد تفضحها الدموع المغرورقة في جفوني. أتذكر مغامرات الطفولة و الحب الأول .
لم يبقى من هذه الذكريات الا غشاوة طفيفة عالقة بذهني . ان الحياة غدارة فعلا . و كما قال نجيب محفوظ في احدى حكمه : لو أن الجنين اطلع على ما تخبأ له الحياة من غدر لرفض الخروج من رحم أمه.
ان هذا لصحيح . لم أكن يوما أعتقد أنني سأهجر تطوان . و ها أنذا في طنجة نهاية عام 2009 .

شكرا أخي أسامة لقد أمتعتنا معك. أما تطوان فستظل دائماترحب بك.نتمنى منك مزيدا من التألق و اللإزدهار معنا في منتدى النهضةو أيضا في حياتك.
تحية نهضاوية

شكرا لك بسمة على هذا الاحساس المرهف ، أتمنى لك كذلك السعادة في حياتك .

HHHH Vv a basema
fehameti 2009 benisebaaa lili hiya sana li tesegelete fiha fe le 7assane 2 *
oou kanete sanali te3arefe te 3elikome
wa5a kano fiha ba3edde maxakile mais !!!
j'espére hade sana de kone mali2a besa3ada 3ela kole a aferade a nahedawiiiiiiiiiiiiya
ta7iyaaaaaa
nahedawiya [u]